تُعتبر الدقائق الثلاث التالية لإستيقاظ الإنسان في الصباح هي الأكثر خطورةً في اليوم كله.
إذ يُحذِّر المختصون من النهوض فوراً من الفراش بعد أن يَدُّق جرس المنبه
حيث يؤدى ذلك إلى حدوث اضطراباتٍ عصبيةٍ وإدراكيةٍ خطيرة،
وقد يصل الأمر إلى حدوث جلطةٍ بشرايين المخ أو القلب (لا قدَّر الله)
كنتيجةٍ للإستيقاظ المُفاجئ على صوت التليفون أو المنبه.
ويُفسِّر أخصائيون ذلك بأن النوم يمر بأربع مراحلٍ معروفةٍ
تبدأ بمرحلة النوم الخفيف، وتنتهي بمرحلة النوم العميق،
ولكل مرحلةٍ تأثيرها على الجسم، ويختلف تأثير عملية الإستيقاظ المفاجئ
باختلاف مرحلة النوم التي يستيقظ فيها الإنسان حيث نجد أنه عند مرحلة النوم العميق
تكون ضربات القلب منتظمة وعضلات الجسم في حالة ارتخاء،
وإذا استيقظ الإنسان من نومه العميق قد يؤثر ذلك على ضربات قلبه
مما يؤدى إلى سرعة التنفسِ نتيجةً لسرعةِ ضربات القلب،
وإذا كان الشخص مريضاً بالاكتئاب أو بأي مرض عصبي
فإن استيقاظه المفاجئ قد يوثر على جهازه العصبي بشكلٍ سلبي،
كما يُمكن أن يؤثر على القدرات الإدراكية وعلى الذاكرة "الذاكرة القصيرة"
إلى جانب حدوث أرقٍ واضطراباتٍ في النوم واضطرابات عصبية.