ﺃَﻣْﺴَﻴْـﻨﺎ ﻭَﺃَﻣْﺴـﻰ ﺍﻟﻤـﻠﻚُ
ﻟﻠﻪ ﻭَﺍﻟﺤَﻤﺪُ ﻟﻠﻪ ، ﻻ ﺇﻟﻪَ ﺇﻻّ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻭَﺣﺪَﻩُ ﻻ ﺷَﺮﻳﻚَ ﻟﻪُ، ﻟﻪُ
ﺍﻟﻤُـﻠﻚُ ﻭﻟﻪُ ﺍﻟﺤَﻤْـﺪ، ﻭﻫُﻮَ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ﺷَﻲﺀٍ ﻗﺪﻳﺮ ، ﺭَﺏِّ
ﺃﺳْـﺄَﻟُـﻚَ ﺧَـﻴﺮَ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫـﺬﻩِ
ﺍﻟﻠَّـﻴْﻠَﺔِ ﻭَﺧَـﻴﺮَ ﻣﺎ ﺑَﻌْـﺪَﻫـﺎ ،
ﻭَﺃَﻋـﻮﺫُ ﺑِﻚَ ﻣِﻦْ ﺷَـﺮِّ ﻫـﺬﻩِ
ﺍﻟﻠَّـﻴْﻠﺔِ ﻭَﺷَﺮِّ ﻣﺎ ﺑَﻌْـﺪَﻫـﺎ ،
ﺭَﺏِّﺃَﻋـﻮﺫُﺑِﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺴَـﻞِ
ﻭَﺳـﻮﺀِ ﺍﻟْﻜِـﺒَﺮ ، ﺭَﺏِّ
ﺃَﻋـﻮﺫُﺑِﻚَ ﻣِﻦْ ﻋَـﺬﺍﺏٍ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨّـﺎﺭِ ﻭَﻋَـﺬﺍﺏٍﻓﻲ ﺍﻟﻘَـﺒْﺮ ) .ﻣﺴﻠﻢ 4/2088)
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻌﻼً ﻓﻲ
ﻟﻨﺪﻥ، ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ
ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻣﻦ
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ :
ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺘﺎﺓ )ﻣﺴﻠﻤﺔ (
ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻮﺓ... ﻷﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺃﻣﻀﺖ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﻭﻟﻢ
ﺗﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻗﺖ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺗﻌﺪﻯ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ
ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ
ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ
ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ .
ﻧﺼﺤﺘﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺤﺎﻓﻠﺔ
ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﺃﺳﺮﻉ ، ﻭﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻟﻨﺪﻥ
)ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ( ﻣﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ !!
ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﻣﺤﻄﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ
ﺗﻬﺪﻱﺀ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺘﻨﻊ
ﺑﺄﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺧﻄﺮ .
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻚ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ
ﺍﻷﺭﺽ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﻣﻊ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻭﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺪﺙ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ
ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ
ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ
ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺇﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﺧﺎﻓﺖ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺎ
، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﺤﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻤﺸﻲ
ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺃﺩﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﺍﻟﺤﻔﻴﻆ ﺃﻥ
ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﻭﺳﻮﺀ ﺣﺘﻰ ﻣﺸﺖ ﻣﻦ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺖ
ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﻣﻬﺎ،ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ
ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺑﻌﺪ
ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ
ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻗﺪ
ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﺴﺒﺐ
ﻣﺮﻭﺭ ﺑﻌﺾﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﺻﺪﻓﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻣﻊ
ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﺘﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻄﺔ. ﻫﻨﺎ
ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺳﺆﺍﻻ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻗﺒﻠﺖ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﺍﻟﻄﻠﺐ. ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ؟ ﺭﺩ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ :
ﻫﻞ ﺃﻋﺮﻓﻚ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ
ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ!!
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻠﻚ ,
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ
ﺟﺎﻧﺒﻴﻚ ﺭﺟﻼﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ
!!!!
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺎﺭﺏ ﻟﻘﺪ ﺿﻌﻔﺖ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻙ
ﻳﻘﻮﻳﻨﻲ ..ﻟﻘﺪ ﻳﺌﺴﺖ
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻘﺪ ﻓﻴﻚ ﻳﻘﻴﻨﻲ .. ﻟﻘﺪ
ﺿﻠﻠﺖ ﻭﻻ ﺳﻮﺍﻙ ﻳﻬﺪﻳﻨﻲ ..
ﻟﻘﺪ ﻏﺮﻗﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ
ﻣﻨﺠﻴﻨﻲ .. ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺿﻌﻔﻲ .. ﻭﺍﺑﻌﺪ
ﻋﻨﻲ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭﻧﻔﺴﻲ ..
ﻭﺍﻫﺪﻱ ﻟﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ..
ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺧﻄﻴﺌﺘﻲ ﻭﻳﺄﺳﻲ
.. ﻳﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ..ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺑﻜﻲ
ﻭﺑﺎﺑﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺩﻭﺩ .. ﻭﻣﻦ
ﺃﺩﻋﻮ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ..
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺟﻮ ﻭﺭﺟﺎﺋﻲ ﻓﻴﻚ
ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ .. ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺟﻌﻞ
ﻋﻔﻮﻙ ﻋﻨﻲ ﺩﺍﺋﻢ .